مع كل موسم جديد لصيد الأخطبوط يتجدد الحديث عن الأساليب المعتمدة في تهريبه
و الأشخاص و الشركات التي تدر أرباحا خيالية من وراء هذه العملية ، كما أن الدولة لا تستفيد من المداخيل الواجب تحصيلها عن طريق الضرائب ، ثم انه ليس هناك تثمين للمنتوج الذي أصبح موسميا ، و يخضع "للكوطا " مما يحرم عدد من المهنيين من التنافسية الشريفة و يجدون انفسهم في بعض الأحيان مضطرين للتحايل من أجل بيع منتوجاتهم بطرق مختلفة .
ورغم الجهود المبذولة من طرف الجهات المختصة ، و التي تعلن في كثير من الحالات عن ضبط كميات مهمة من الأخطبوط المهرب ، و تقديم عدد من الأشخاص للعدالة، فلقد اصبحت عملية التهريب تعرف نوعا من " التكيف" و التأقلم مع جميع المستجدات التي يعرفها الميدان ، و توفرهم على الوثائق التي " تبييض" المنتوج، و أصبح من الصعب التعرف على المهربين الكبار أو ضبطهم متلبسين ، و اكتفاء المهنيين بالإشارة إلى الاغتناء السريع و" الفاحش" للمهربين .