احتفالا بالذكرى 38 للمسيرة الخضراء ، نظمت جمعية أمهات وآباء واولياء التلاميذ لمدرسة سيدي يوسف بن علي وجمعية الحمراء و الرابطة الجهوية لجمعيات أمهات وآباء واولياء التلاميذ يوم 6 نونبر 2013 وبمساهمة عدة اطراف كمجلس المقاطعة، درسا بيداغوجيا تطبيقيا لفائدة التلاميذ حول المسيرة الخضراء من أجل الحفاظ على الذاكرة الوطنية، تحت شعار المسيرة ملهمة الاجيال.
وقد انطلقت الانشطة الاحتفالية بتنظيم مسيرة ل 350 تلميذ طافت شوارع مقاطعة سيدي يوسف بن علي بمراكش، اطرها رجال الامن والوقاية المدنية بتنظيم جد محكم، وصولا إلى المركب الرياضي حيث شارك الاطفال بأشكال إبداعية متميزة، تعكس انخراط التلاميذ والأطر والجمعيات في التفاعل مع القضية الوطنية الأولى.
وقد تخللت هذه الانشطة مداخلة علمية للدكتور المصطفى عيشان رئيس الرابطة ، مثيرا انتباه التلاميذ للتواريخ الاربع التي عليهم تذكرها وهي 16 اكتوبر 1975 يوم خطاب الاعلان عن المسيرة من مدينة مراكش، ويوم 5 نونبر 1975 يوم خطاب الاعلان عن انطلاق المسيرة من أكادير ، ويوم 6 نونبر 1975 يوم انطلاق المسيرة ثم يوم 9 نونبر1975 يوم الاعلان ان المسيرة حققت المرجو منها وبداية الرجوع. كما تحدث عن اللوجستيك الذي تطلبه تنظيم المسيرة، وما خلفته من تأثيرات .
وفي خضم حديثه بين ان مواليد يوم انطلاق المسيرة بلغوا اليوم من العمر 38 سنة وأن الكثير من الشيوخ الذين شاركوا في المسيرة افتقدناهم بسبب الوفاة. مما يعني ان ذاكرة المسيرة كواحدة من الاحداث التاريخية التي عرفها المغرب وجب التفكير العاجل في طرق بيداغوجية وعلمية وفنية وتقنية للحفاظ عليها، وقد اقترح من اجل ذلك التفكير في خلق متحف خاص بالمسيرة الخضرا يحافظ على الذاكرة من جهة ويلعب دور الديبلوماسية الموازية في تعريف السياح بهذا الحدث، يكون من إيجابياته إغناء وتنويع العرض السياحي بمدينة مراكش.